Page 254 - UAE Foreign Aid Report 2022
P. 254
الإمارات العربية المتحدة 254
المساعدات الخارجية 2022
وتحـث علـى إجـراء تغييـر فـي طريقـة تقييـم نجـاح المسـاعدات ،مـن تركــز دولــة الإمــارات علــى الابتــكار التكنولوجــي وتشــارك خبراتهــا مقال
حيـث التركيـز علـى الأثـر الملمـوس للمسـاعدات بـدً ًال مـن ضخامـة لدــفع عجــلة التنمــية الدولــية
المبــلغ فـضً ًال عـن ذلـك ،حرصـت دولـة الإمـارات علـى تعزيـز مكانتهـا كدولـة
وفيمــا يتعلــق بالتصــدي لأوجــه القصــور التــي يواجههــا الأطفــال، رائـدة فـي مجـال المسـاعدات الإنسـانية ،حيـث وجهـت جهودهـا عبـر
وخاصـ ًًة بيـن اللاجئيـن ومجموعـات النازحيـن ،أطلقـت دولـة الإمـارات أكثـر مـن 40جهـة مـن مختلـف القطاعـات ،بمـا فـي ذلـك المجـالات
مبـادرات لحمايتهـم أثنـاء حـالات الطـوارئ ،مـع التركيـز علـى مجـالات الإنسـانية والحكوميـة والخاصـة .وتعـد المدينـة العالميـة للخدمـات
الصحـة والتغذيـة والتعليـم .علاوة علـى ذلـك ،وإدراكًًا منهـا للتطـ ّّور الإنســانية فــي دبــي ،وهــي المركــز الأكثــر شــموً ًال للعمليــات
الحــادث فــي القــدرة علــى إدارة الكــوارث فــي الــدول المتضــررة الإنسـانية علـى مسـتوى العالـم ،تجسـيد ًًا علـى مـدى التـزام دولـة
مــن الأزمــات ،تدعــم دولــة الإمــارات هــذه الــدول مــن خلال تعزيــز الإمــارات بذلــك .وخلال جائحــة كوفيــد ،19-ضاعفــت الإمــارات
اسـتجابتها لحـالات الطـوارئ ،وتعزيـز التعـاون الأكاديمـي ،وتسـهيل العربيـة المتحـدة اسـتجابتها مـن خلال إنشـاء مراكـز لوجسـتية ضخمـة
بنــاء القــدرات المحليــة .وكجــزء مــن اســتراتيجيتها الأشــمل ،تلتــزم فـي أبـو ظبـي ودبـي .وفـي ظـل تزايـد حـالات الطـوارئ الإنسـانية،
دولـة الإمـارات العربيـة المتحـدة بتحقيـق الاسـتقرار فـي المناطـق خاصــ ًًة فــي المناطــق المجــاورة لهــا ،التزمــت دولــة الإمــارات
التـي مزقتهـا الصراعـات ،والتـي تسـعى لتحقيـق تعافـي مسـتدام، بتخصيـص مـا لا يقـل عـن 15فـي المائـة مـن مسـاعداتها الخارجيـة
وضمــان تو ّّفــر الخدمــات الأساســية .وفــي الوقــت نفســه ،تعــد لصالــح الجهــود والمســاعي الإنســانية .وتتكــون اســتراتيجية دولــة
المســاعدات الخارجيــة عنصــر ًًا أساســيًًا فــي نهــج دولــة الإمــارات الإمـارات العربيـة المتحـدة مـن شـقين :تقديـم المسـاعدة المباشـرة
لمكافحــة التطــ ّّرف مــن جــذوره ،والاســتفادة مــن التكنولوجيــا فـي حـالات الطـوارئ وتعزيـز قـدرات المنظمـات الإنسـانية الدوليـة.
والشــراكات ثنائيــة الأطــراف مــن أجــل النهــوض بالــدول الهشــة كمـا تعتبـر دولـة الإمـارات نفسـها مركـز ًًا للعمـل الإنسـاني والابتكار،
وهـو مـا يتضـح جليـًًا مـن خلال منصـات مثـل معـرض ومؤتمـر دبـي
والتصــدي للخطــاب المتطــ ّّرف ،وخاصــ ًًة بيــن الشــباب.
يلعــب القطــاع الخــاص دور�ا فعــاً ًال فــي دفــع عجلــة التنميــة الدوــلي للإغاــثة والتطوــير (ديــهاد)
المســتدامة .واعترافــًًا بــأن مســاعدات التنمويــة وحدهــا لا تضمــن لطالمـا كانـت الجهـود الإنسـانية لدولـة الإمـارات العربيـة المتحـدة
تحقيـق الازدهـار ،تصبـح أهميـة النشـاطات التجاريـة ،بمـا فـي ذلـك منـذ عـام 1971واضحـة جليـة ،مـن خلال مسـاعدتها لعـد ٍٍد لا ُُيحصـى
تلــك التابعــة لكيانــات أجنبيــة ،واضحــ ًًة وجليــة .حيــث تســهم تلــك مــن الأفــراد خلال الأزمــات .وتعمــل الدولــة علــى الاســتفادة مــن
الأنشـطة التجاريـة فـي خلـق فـرص العمـل والتدريـب والتكنولوجيـا كياناتهــا ،مثــل الــهلال الأحمــر الإماراتــي ،بالتعــاون مــع الهيئــات
والثــروات .ومــع ذلــك ،فإنهــا غالبــًًا مــا تواجــه عقبــات فــي الــدول الدوليــة ،لتحســين ورفــع فعاليــة المســاعدات .فــضً ًال عــن هــذا،
الناميـة ،مثـل المخاطـر السياسـية ،ومشـكلات التمويـل ،ومحدوديـة لا يقــل التنســيق عــن ذلــك أهميــة ،والــذي تشــرف عليــه “اللجنــة
رؤى ودراســات الســوق ،وفجــوات فــي البنيــة التحتيــة ،ونقــص الإماراتيــة لتنســيق المســاعدات الإنســانية الخارجيــة” ،وتعمــل
المهــارات ،والصعوبــات المتعلقــة بالأطــر التنظيميــة .لــذا تعطــي علــى تنســيق الجهــود بيــن مختلــف المنظمــات .وعلــى المســتوى
اسـتراتيجية المسـاعدات الخارجيـة لدولـة الإمـارات العربيـة المتحـدة متعــدد الأطــراف ،تســهم الشــراكات مــع الأمــم المتحــدة وغيرهــا
الأولويـة لمعالجـة مثـل هـذه العقبـات ،بهـدف خلـق بيئـة صديقـة مـن المنظمـات الدوليـة ومتعـددة الأطـراف فـي إثـراء مسـاهمات
دولـة الإمـارات ومـن اسـتجابتها الإنسـانية الدوليـة الأوسـع نطاقـًًا.
للأعــمال ــفي تــلك المناــطق كمــا تحــرص دولــة الإمــارات علــى التعامــل مــع “حــالات الطــوارئ
وحرصـًًا منهـا علـى تعزيـز علاقاتهـا الاقتصاديـة مـع الـدول الشـريكة، المنسـية” ،وهـي الأزمـات الأقـل اشـتهار ًًا والتـي غالبـًًا مـا تفتقـد
تركــز دولــة الإمــارات علــى تحســين المشــهد العــام للأعمــال للاهتمـام الدولـي .حيـث تعيـد توجيـه التركيـز نحـو هـذه المواقـف
والأنشــطة التجاريــة والتعزيــز مــن تبــادل المعلومــات التجاريــة.