Page 127 - UAE Foreign Aid Report 2022
P. 127

‫‪127‬‬  ‫الفصل الرابع‬

     ‫التركيز الجغرافي للمساعدات الخارجية المقدمة من دولة الإمارات‬

                                                                                ‫‪ 02‬الصحة‬

‫(‪ 6.0‬مليــون دولار الأمريكــي)‪ ،‬تــم توجيههــا مــن خلال “صنــدوق‬               ‫احتــل قطــاع الصحــة موقعــًًا متقدمــًًا بيــن القطاعــات المتلقيــة‬
‫الإغاثـة لمواجهـة المجاعـة” لصالـح المبـادرات الإنسـانية لصنـدوق‬                ‫للدعــم الإماراتــي فــي إثيوبيــا خلال عــام ‪ ،2022‬حيــث جــاء فــي‬
‫اليونســف فــي إثيوبيــا‪ .‬ســاهم هــذا الدعــم المالــي فــي تمكيــن‬            ‫المرتبـة الثانيـة بيـن القطاعـات الأكثـر تمـويً ًال بنسـبة وصلـت إلـى ‪42‬‬
‫اليونيسـف مـن الحصـول علـى الأغذيـة العلاجيـة الضروريـة‪ ،‬والـذي‬                 ‫فـي المائـة مـن إجمالـي المسـاعدات الخارجيـة الإماراتيـة المقدمـة‬
‫كان بمثابــة شــريان حيــاة للعديــد مــن الأطفــال الذيــن كانــوا علــى‬       ‫للدولـة‪ ،‬بقيمـة بلغـت ‪ 283.3‬مليـون درهـم إماراتـي (‪ 77.1‬مليـون‬
                                                                                ‫دولار أمريكـي)‪ .‬كمـا انعكـس القلـق العالمـي مـن تفشـي فيـروس‬
                            ‫مــشارف المعاــناة ــمن ــسوء تغذــية ــحاد‪.‬‬        ‫الكوفيــد‪ 19-‬بوضــوح فــي نمــط تخصيــص المســاعدات الإماراتيــة‪،‬‬
‫وكجــزء مــن اســتجابة اليونيســف العاجلــة فــي إثيوبيــا‪ ،‬هدفــت‬              ‫بتخصيــص نســبة كبيــرة بلغــت ‪ 78‬فــي المائــة مــن المســاعدات‬
‫مســاعيهم لمســاعدة مــا يقــّّدر بنحــو ‪ 3.4‬مليــون إثيوبــي‪ ،‬منهــم‬           ‫الموّّجهــة لقطــاع الصحــة لمواجهــة الجائحــة‪ .‬ســاهم هــذا التمويــل‬
‫‪ 1.4‬مليـون طفـل‪ .‬وخلال الفتـرة مـا بيـن ينايـر ومايـو ‪ ،2022‬نجحـت‬               ‫الكبيـر فـي ضمـان توصيـل مـا يزيـد عـن ‪ 2‬مليـون جرعـة لقـاح ضـد‬
‫حملـة التغذيـة الاسـتباقية “البحـث والـعلاج”‪ ،‬التـي جـرى تنفيذهـا‬               ‫فيـروس كوفيـد‪ 19-‬علـى إثيوبيـا‪ ،‬ممـا كان بمثابـة خطـوة حاسـمة‬
‫فــي المناطــق المنكوبــة بالجفــاف‪ ،‬فــي علاج أكثــر مــن ‪ 75‬ألــف‬
                                                                                                               ‫ــفي مــساعي الدوــلة لمواجــهة الــمرض‬
                                    ‫طفــل مــن ســوء التغذيــة الحــاد‪.19‬‬       ‫وبالإضافــة إلــى الدعــم الموّّجــه لمواجهــة الجائحــة‪ ،‬قدمــت دولــة‬
‫لـم تقتصـر تـدخلات الرعايـة الصحيـة مـن دولـة الإمـارات علـى تلـك‬               ‫الإمـارات ‪ 39.4‬مليـون درهـم إماراتـي (‪ 10.7‬مليـون دولار أمريكـي)‬
‫المناطـق فحسـب‪ .‬حيـث برهنـت الإمـارات كذلك علـى التزامها تجاه‬                   ‫لصالــح قطــاع الصحــة فــي حــالات الطــوارئ بإثيوبيــا‪ .‬ســاهم هــذا‬
‫صحـة الأمهـات والأطفـال مـن خلال مشـاريع تـم مـن خلالهـا تزويـد‬                 ‫الدفـق مـن المسـاعدات فـي التمّ ّكـن مـن توفيـر مـا يزيـد عـن ‪180‬‬
‫الكثيـر مـن الأمهـات بإمـدادا ٍٍت مـن حليـب الأطفـال الرضـع تكفـي‬               ‫طــن مــن الأدويــة الأساســية وإمــدادات والأجهــزة الطبيــة‪ ،‬ممــا‬
‫لمـدة شـهر‪ .‬علاوة علـى هـذا‪ ،‬ركـزت دولـة الإمـارات مسـاعيها علـى‬                ‫سـاهم فـي تعزيـز قـدرات الاسـتجابة الطبيـة‪ ،‬خاصـ ًًة فـي المناطـق‬
‫رعايـة وعلاج أمـراض العيـون والقضـاء علـى مـرض التراخومـا‪ ،‬ممـا‬
‫سـاهم فـي تعزيـز منهجهـا الشـامل فـي توفيـر الرعايـة الصحيـة فـي‬                                    ‫الحيوــية كإقلــيم التيــغراي والعاصــمة أدــيس أباــبا‬
                                                                                ‫تمكنـت دولـة الإمـارات‪ ،‬بالتعـاون مـع شـركاء آخريـن‪ ،‬مـن تعظيـم‬
                                                                     ‫إثيوبــيا‬  ‫تأثيرهــا‪ .‬بتقديمهــا مســاهمة بقيمــة ‪ 22.0‬مليــون درهــم إماراتــي‬

‫علاوة علــى هــذا‪ ،‬وإدراكًًا منهــا لقيمــة الميــاه ودورهــا فــي حيــاة‬                                      ‫‪ 04‬قطاعات أخرى‬
‫البشــر وصحتهــم والإنتاجيــة الزراعيــة‪ ،‬دعمــت الإمــارات مبــادرات‬
‫فـي إثيوبيـا لتحسـن فـرص الحصـول علـى الميـاه‪ .‬حيـث تـم تمويـل‬                  ‫بالإضافــة علــى مســاهماتها الكبيــرة فــي قطــاع المســاعدات‬
‫مشــاريع ركــزت علــى حفــر آبــار الميــاه والمضخــات‪ ،‬لضمــان تزويــد‬         ‫السـلعية ومبـادرات الصحـة‪ ،‬و ّّسـعت دولـة الإمـارات نطـاق دعمهـا‬
‫المجتمعــات المحليــة بمصــدر أكثــر اســتدامة للميــاه‪ .‬وبالإضافــة‬            ‫ليشــمل قطاعــات أخــرى فــي إثيوبيــا‪ ،‬ممــا أكــد علــى التزامهــا‬
‫إلـى تلـك التـدخلات فـي قطـاع البنيـة التحتيـة‪ ،‬سـاعدت الإمـارات‬                ‫الشــامل بتحقيــق التنميــة فــي الدولــة‪ .‬ومــن بيــن تلــك المجــالات‬
‫كذلـك فـي توفيـر ميـاه الشـرب النظيفـة‪ ،‬وبالتالـي سـاعدت بشـكل‬                  ‫قطـاع الصناعـات الزراعيـة‪ ،‬والـذي حصـل علـى مخصـص كبيـر بقيمـة‬
‫مباشــر فــي تحســين صحــة ورفاهيــة عــدد لا ُُيحصــى مــن الشــعب‬             ‫‪ 24.0‬مليـون درهـم إماراتـي (‪ 6.5‬مليـون دولار أمريكـي) فـي صـورة‬
                                                                                ‫منــح‪ .‬وتعتبــر تلــك المدفوعــات بمثابــة شــهادة علــى إدراك دولــة‬
                                                                  ‫الأثيوــبي‬    ‫الإمـارات لإمكانـات القطـاع الزراعـي فـي إجـراء تغيـرات تح ّّوليـة فـي‬

                                                                                       ‫اقتــصاد إثيوبــيا وتعزــيز الأــمن الغذاــئي وخــلق ــفرص العــمل‬

                                                                                ‫جـاء تطويـر البنيـة التحتيـة كذلـك مـن بيـن أوجـه الدعـم التـي قدمتهـا‬
                                                                                ‫الإمـارات لإثيوبيـا‪ .‬وجـاء علـى رأس تلـك المشـروعات مشـروع طريق‬
                                                                                ‫“جـدو‪ -‬فينشـا ‪ -‬ليملـم بيريهـا” كمبـادرة متكاملـة لتحسـين الانتقـال‬
                                                                                ‫ودعـم النمـو الاقتصـادي فـي المنطقـة‪ ،‬وامتـداد للاسـتفادة مـن‬

                                                                                                                        ‫الدــعم الماــلي الإماراــتي للدوــلة‬
   122   123   124   125   126   127   128   129   130   131   132