بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن 22 مليار درهم خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى فبراير 2020 .
وشملت المساعدات تأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، وغيرها من المشاريع التي بلغت حد تأمين مصادر الرزق لشرائح متعددة من الشعب اليمني كالأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
وشهدت الفترة منذ أبريل 2015 وحتى يومنا تعاونا وشراكة إماراتية مع المنظمات الأممية والإنسانية العالمية، لضمان توحيد الجهود وتأمين الوصول إلى الشرائح والمحافظات اليمنية كافة.
ومن أبرز المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب اليمني .. تقديم مساعدات لدعم البرامج العامة بقيمة 10,83 مليار درهم /2.95 مليار دولار أمريكي/ خاصة برامج الدعم والتنسيق وتوفير التمويل اللازم لتشغيل الخدمات التي تهم قطاعا عريضا من السكان خاصة في مجالات الصحة والتعليم، كما تضمنت المساعدات حملات الإغاثة الإنسانية لتقديم المساعدات الغذائية للنازحين وبناء 1000 منزل عقب الفيضانات والسيول في حضرموت.
- قطاع الصحة..
احتل دعم قطاع الصحة أولوية بالنسبة لدولة الإمارات فقد بلغت قيمة المساعدات المقدمة للقطاع خلال الفترة المذكورة 2,37 مليار درهم "650 مليون دولار أمريكي"، والتي ساهمت في تخفيف حدة النقص في الخدمات الصحية والأودية والمستلزمات الطبية من خلال إعادة بناء وصيانة أكثر من 110 مستشفيات وعيادات وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة وتولي تكاليف العمليات الجراحية، منها بناء مركز للجراحات، ومركز لغسيل الكلى، ومركز للولادة، ومركزين لأصحاب الهمم بالإضافة إلى عيادات متنقلة، وإعادة تأهيل وتجهيز مستشفى الجمهورية بعدن ورفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وتعزيز مستوى خدماته العلاجية من جميع التخصصات، لتتمكن في نهاية 2018 من معاينة نحو 946 ألفا و 644 حالة، فيما بلغ إجمالي العمليات الجراحية التي نفذت المستشفى 15 ألفا و 996 عملية ، إضافة إلى تجهيز مستشفى الشيخ خليفة في جزيرة سقطرى وصيانة وترميم مركز عرقة الصحي بمحافظة شبوة، وإعادة تأهيل وصيانة مستشفى المخا العام بشكل كامل.
وتم افتتاح مبنى الوحدة الصحية بمنطقة الغيظة والمركز الصحي بربوة خلف في حضرموت ومستشفى عتق المركزي في شبوة، وتوفير77 سيارة إسعاف، وتسيير 12 دفعة من السفن والطائرات حملت أدوية ومعدات طبية بالآف من الأطنان، وقد بلغ عدد الذين تلقوا العلاج الطبي بدعم إماراتي 11.4 مليون نسمة، وتقديم 14.8 مليون استشارة طبية وتلقى 13 مليون شخص التحصينات من الأمراض، في حين بلغ عدد المستفيدين من برامج الارتقاء بالخدمات الطبية قرابة 3.5 مليون مستفيد.
وتحركت الإمارات بفعالية عالية لمكافحة الأمراض والأوبئة السارية والتي اجتاحت عددا من المناطق اليمنية، ولعبت في هذا الإطار دورا محوريا في مواجهة وباء الكوليرا والحد من انتشاره خصوصا بين عامي 2016 و2018، بإطلاق حملة لمكافحة الكوليرا المنتشرة في 19 محافظة يمنية عبر التنسيق مع منظمة الصحة العالمية "WHO"، كما تم إرسال سفينتين محملتين بأدوية مكافحة الكوليرا إلى اليمن، إضافة إلى تزويد وزارة الصحة اليمنية في الحكومة الشرعية عشرات المركبات المجهزة لإشراكها في عمليات التطعيم ليبلغ عدد المستفيدين من حملات التطعيم 18 مليون شخص، كما قدمت الإمارات في هذا المجال دعما مشتركا مع المملكة العربية السعودية بقيمة 145 مليون دولار وصل إلى 147 مديرية عبر منظمة الصحة العالمية.
- قطاع التعليم.
وساهمت جهود الإمارات خلال السنوات الماضية في عودة العملية التعليمية إلى وضعها السابق عقب تعرض معظم المدارس والمرافق التربوية للتدمير من قبل ميليشيا الحوثي, من خلال مساعدات بلغت قيمتها 294 مليون درهم "80 مليون دولار أمريكي" خلال الفترة المذكورة ، فقد سارعت الإمارات منذ دخولها اليمن إلى حصر الأضرار التي طالت المدارس والمعاهد والجامعات وطرحت المناقصات لتنفيذ عملية ترميمها وإعادة تأهيلها من جديد لتتناسب مع البيئة الدراسية في وقت وجيز لاستقبال الطلاب.
وقدمت الإمارات مساعدات سخية لقطاع التعليم تمثلت في تأهيل وترميم 360 منشأة تعليمية تضمنت مدارس ورياض أطفال ومعاهد، كما وفرت الزي المدرسي لـ 120 ألف طالب وطالبة، وحقائب مدرسية مجهزة لـ 85 ألفا و51 طالبا وطالبة وبلغ إجمالي عدد الطلاب المستفيدين من المساعدات الإماراتية في قطاع التعليم حتى نهاية عام 2018 ما يقرب من 2 مليون طالب منهم 491 ألفا و996 طفلا يمنيا، وقد دعمت الهيئة المنظومة التعليمية في اليمن بالعديد من الوسائل التعليمية منها 19 ألفا و263 كرسيا مزدوجا، و4816 سبورة مدرسية، و328 برادة مياه، و190 جهاز تكييف، و25 مظلة مدرسية، و70 مركبة نقل.