Page 4 - UAE Foreign Aid Report 2022

‫‪4‬‬

‫مقدمة‬

‫العديـد مـن الأطـراف المعنيـة وأصحـاب المصالـح ليكـون‬ ‫يقــدم التقريــر الســنوي للمســاعدات الخارجيــة المقدمــة‬
‫بمثابــة نبــراس مضــيء ومصــدر ًًا لإلهــام الجهــود العالميــة‬ ‫مـن دولـة الإمـارات العربيـة المتحـدة للعـام ‪ ،2022‬فـي‬
‫التــي يبذلهــا الأفــراد مــن أجــل خلــق مســتقبل ليــس أكثــر‬ ‫نسـخته الرابعـة عشـر‪ ،‬اسـتعراضًًا شـامً ًال ومع ّّمقـًًا لأوجـه‬
‫التعــاون الدولــي التــي قدمتهــا دولــة الإمــارات فــضً ًال‬
‫ازدــهار ًًا فحــسب‪ ،‬ــبل أكــثر عداــل ًًة وإنصاــفًًا للجمــيع‪.‬‬ ‫عــن مســاعداتها التنمويــة وجهــود الإغاثــة التــي بذلتهــا‬
‫علـى مـدار عـام ‪ .2022‬حيـث يسـلط التقريـر الضـوء‪ ،‬مـن‬
‫يقـدم التقريـر فـي الصفحـات اللاحقـة اسـتعراض ًا متعمقـ ًا‬ ‫خلال اسـتعراض الإنجـازات السـنوية المحققـة‪ ،‬علـى توّّجـه‬
‫لمجـالات التركيـز الاسـتراتيجية ومصـادر التمويـل وأشـكال‬ ‫الدولـة المسـتمر علـى مـدى أعـوام ويؤكـد علـى التزامهـا‬
‫المســاعدات الخارجيــة المقدمــة مــن دولــة الإمــارات‬ ‫الدائـم بتحسـين سـبل وجـودة حيـاة الشـعوب والتخفيـف‬
‫وتوزيعهـا الجغرافـي فـي مختلـف أنحـاء العالـم‪ .‬واسـتناد ًا‬ ‫مـن وطـأة الفقـر فـي شـتى أنحـاء العالـم‪ .‬وانطلاقـًًا مـن‬
‫إلــى الأســاس الثابــت الــذي أرســته سياســة المســاعدات‬ ‫ثقافــة البــر والعطــاء الإنســاني المتجــّّذرة فــي الطبيعــة‬
‫الخارجيــة‪ ،‬والتــي تــم وضــع نســختها الأولــى عــام ‪2016‬‬ ‫الإماراتيــة‪ ،‬تواصــل دولــة الإمــارات عزمهــا الثابــت علــى‬
‫وتحديثهـا عـام ‪ ،2022‬تعيـد دولـة الإمـارات التأكيـد علـى‬
‫التزامهـا الثابـت والأكيـد تجـاه القضايـا الدوليـة كالتخفيـف‬ ‫تعزــيز ــسبل بــناء اــلسلام والازدــهار العالــمي‬
‫مـن حـدة الفقـر‪ ،‬تمكيـن وحماية النسـاء والفتيـات‪ ،‬التعليم‪،‬‬
‫الصحـة‪ ،‬الأمـن الغذائـي‪ ،‬التحـرك مـن أجـل التغ ّيـر المناخـي‪،‬‬ ‫وتحــت رعايــة وزارة الخارجيــة بدولــة الإمــارات العربيــة‬
‫المتحــدة‪ ،‬يلقــي هــذا التقريــر الضــوء علــى المســاهمات‬
‫تطويــر البنيــة التحتيــة‪ ،‬العلــم والتكنولوجيــا والابتــكار‪.‬‬ ‫المشــتركة والجهــود الجماعيــة المبذولــة مــن ِِقبــل مــا‬
‫يزيــد عــن ‪ 30‬جهــة مانحــة إماراتيــة‪ ،‬ســاهمت كل منهــا‬
‫ومـن خـال منهجيـة “التو ّجـه بحسـب الطلـب”‪ ،‬تسـتهدف‬ ‫بتفـا ٍٍن فـي تحقيـق هـذه الغايـات النبيلـة‪ .‬وعليـه‪ ،‬يم�ث ـّل‬
‫دولــة الإمــارات بشــكل خــاص دعــم القضايــا ال ُمهملــة‬ ‫هـذا التقريـر تجسـيد ًًا لرؤيـة دولـة الإمـارات وقيمهـا التـي‬
‫والمجتمعـات التـي تعانـي نقـص التمويـل‪ ،‬بالإضافـة إلـى‬ ‫تســتند إليهــا‪ ،‬بالإضافــة إلــى الإشــادة بقادتهــا ورؤيتهــم‬
‫عملهــا علــى مــؤازرة جهــود المؤسســات ثنائيــة الأطــراف‬ ‫الحكيمـة والمبـادئ التـي تسترشـد بهـا فـي عملهـا‪ ،‬والتـي‬
‫ومتعـددة الأطـراف والقطـاع الخـاص والشـركاء المحلييـن‪.‬‬
‫ولهـذا يعـد هـذا التقريـر بمثابـة شـهادة علـى التـزام دولـة‬ ‫وضعــها الآــباء المؤســسون‬
‫الإمـارات وعزمهـا الثابـت علـى خلـق عالـ ٍم مسـتدا ٍم عـادل‪،‬‬
‫يسـهم بفعاليـة فـي تحقيـق أهـداف التنميـة المسـتدامة‬ ‫وتأكيـد ًًا لالتـزام دولـة الإمـارات الثابـت بتطبيـق مبـادئ‬
‫الشـفافية‪ ،‬يعـد هـذا التقريـر نتـاج ََجهـٍٍد جماعـي قـام بـه‬
‫العالميــة‪.‬‬