Page 235 - UAE Foreign Aid Report 2022

‫‪235‬‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجهات المانحة الإماراتية‬

‫دائـم لا يمكـن الشـفاء منـه‪ .‬ومـع وجـود ‪ 136.9‬مليـون شـخص على‬ ‫والــذي يعكــس مبــادرة “رؤيــة عــام ‪ ”2020‬العالميــة‪ ،‬لمعالجــة‬
‫مسـتوى العالـم يقيمـون فـي مناطـق موبـوءة بالتراخومـا‪ ،‬يشـكل‬ ‫مشــكلات صحــة العيــون بشــكل شــامل فــي المنطقــة مــن عــام‬
‫المـرض عقبـة هائلـة أمـام التنميـة الاقتصاديـة والاجتماعيـة‪ ،‬ممـا‬ ‫‪ 2019‬وحتــى عــام ‪ .2022‬حيــث تؤكــد الإحصــاءات المثيــرة للقلــق‬
‫الـواردة مـن كاتسـينا علـى الضـرورة الملحـة‪ ،‬فـي ظـل وجـود ‪122‬‬
‫ــيؤدي إــلى اــستمرار دورات الفــقر عــلى ــمدار الأجــيال‬ ‫ألـف شـخص مـن السـكان يعانـون ضعـف البصـر و‪ 24‬ألـف كفيـف‪،‬‬
‫يحصـل ‪ 25‬فـي المائـة منهـم فقـط علـى علاجـات جراحيـة‪ .‬ولكـن مـع‬
‫فــي عــام ‪ ،2021‬وفــي ظــل تحديــات جائحــة كوفيــد‪ 19-‬العالميــة‪،‬‬ ‫هـذا هنـاك جانـب إيجابـي‪ ،‬حيـث أن ‪ 82‬فـي المائـة مـن حـالات فقـد‬
‫والتـي أوقفـت التـدخلات الصحيـة فـي جميـع أنحـاء العالـم مؤق�ت ـًا‪،‬‬ ‫البصـر قابلـة للـعلاج أو الوقايـة منهـا‪ .‬وعلاوة علـى ما سـبق‪ ،‬يتطرق‬
‫أكـدت نـور دبـي مـن جديـد التزامهـا‪ .‬وذلـك مـن خلال رسـم خطـة‬ ‫هـذا البرنامـج إلـى بنـاء القـدرات وتدريـب المتخصصيـن المحلييـن فـي‬
‫مدتهـا أربـع سـنوات تهـدف المؤسسـة بواسـطتها إلـى إعطـاء ‪43‬‬ ‫مجـال صحـة العيـون‪ ،‬ودمـج قنـوات الرعايـة الصحيـة مـن أجـل إحالـة‬
‫مليـون جرعـة مـن المضـاد الحيـوي زيثروماكـس‪ ،‬قدمتهـا شـركة فايزر‬ ‫المرضــى بشــكل فعــال‪ .‬وتشــمل أهــم المعالــم البــارزة للمشــروع‬
‫فـي تبـرع سـخي بسـخاء مـن جانبهـا‪ .‬ومـن المقـرر أن يسـتفيد مـن‬ ‫إجـراء ‪ 11‬ألـف عمليـة جراحيـة مجانيـة لإعتـام عدسـة العيـن‪ ،‬والـذي‬
‫هــذا المســعى حوالــي ‪ 14.3‬مليــون فــرد‪ ،‬ممــا يســهم فــي دفــع‬ ‫مـن المتوقـع أن يسـهم فـي حـدوث قفـزة فـي معـدل العمليـات‬
‫مهمــة أمهــرة لتبنــي اســتراتيجية منظمــة الصحــة العالميــة التــي‬ ‫الجراحيـة الوطنيـة مـن نسـبة ضئيلـة تبلـغ ‪ 10‬فـي المائـة إلـى نسـبة‬
‫تشــمل الجراحــات والمضــادات الحيويــة ونظافــة الوجــه وتحســين‬ ‫‪ 50‬فـي المائـة‪ .‬بالإضافـة لهـذا‪ ،‬مـن المقـرر إجـراء ‪ 36‬ألـف فحـص‪،‬‬
‫البيئـة‪ ،‬والتـي ُُيشـار إليهـا اختصـار ًًا بــ “‪ .”SAFE‬وتسـتعد المؤسسـة‪،‬‬ ‫إلـى جانـب دورات تدريبيـة مكثفـة لأكثـر مـن مليونـي متخصـص فـي‬
‫جن ًًبــا إلــى جنــب مــع شــركائها‪ ،‬لإجــراء دراســات اســتقصائية حــول‬ ‫الصحـة والعمـل المجتمعـي فـي كاتسـينا‪ .‬ومـن الناحيـة الماليـة‪ ،‬مـن‬
‫مــدى انتشــار المــرض‪ ،‬ممــا يوفــر رؤيــة شــاملة لتأثيــر البرنامــج‪.‬‬ ‫المتوقـع أن يحقـق البرنامـج‪ ،‬الـذي تبلـغ ميزانيتـه ‪ 7.3‬مليـون درهـم‬
‫بالإضافــة لهــذا‪ ،‬تتوقــع المنظمــة وشــركائها تدريــب أكثــر مــن ‪74‬‬ ‫إماراتــي (‪ 2.0‬مليــون دولار أمريكــي)‪ ،‬زيــادة فــي الإنتاجيــة تقــّّدر‬
‫ألــف متخصــص صحــي محلــي بحلــول عــام ‪ ،2025‬فــضً ًال عــن تعزيــز‬ ‫بحوالــي ‪ 29.4‬مليــون درهــم إماراتــي (‪ 8.0‬مليــون دولار أمريكــي)‪،‬‬
‫وذلـك بفضـل الحلـول الشـاملة التـي يقدمهـا ‪ -‬بـد ًًءا مـن جراحـات‬
‫البنــية التحتــية الطبــية ــفي المنطــقة‬ ‫إعتــام عدســة العيــن والفحوصــات المجانيــة إلــى الدعــم الــذي لا‬

‫ويعتبــر التعــاون بيــن مؤسســة نــور دبــي ووزارة الصحــة الإثيوبيــة‬ ‫يقـدر بثمـن للمكفوفيـن والتثقيـف الصحـي واسـع النطـاق‪.30‬‬
‫ومكتــب الصحــة الإقليمــي فــي أمهــرة ومركــز كارتــر والعديــد مــن‬
‫الشـركاء الآخريـن بمثابـة شـهادة علـى قـوة الجهـود الجماعيـة‪ .‬حيـث‬ ‫يعتبــر مــرض التراخومــا عامــل العــدوى الأول ال ُُمســبب للعمــى‪.‬‬
‫حققــت إنجازاتهــم المشــتركة حيــز ًًا مــن الاهتمــام وكانــت جديــرة‬ ‫وإدراً ًكا منهــا لخطــورة هــذا المــرض المــداري المهمــل‪ ،‬عــززت‬
‫بالملاحظـة‪ :‬فقـد تـم القضـاء علـى مـرض التراخومـا باعتبـاره مبعـث‬ ‫مؤسسـة نـور دبـي التزامهـا بمكافحتـه‪ ،‬لا سـيما فـي إثيوبيـا‪ ،‬حيـث‬
‫قلــق للصحــة العامــة فــي ‪ 29‬فــي المائــة مــن منطقــة أمهــرة‪.‬‬
‫كمــا ســهلت هــذه الشــراكة توصيــل ‪ 87‬مليــون جرعــة مــن دواء‬ ‫تقــدم دع ًًمــا قو�ي ـًا لبرنامــج القضــاء علــى التراخومــا‪.‬‬
‫زيثروماكــس‪ ،‬وإجــراء عمليــات جراحيــة للجفــون لحوالــي ‪356,620‬‬
‫فــرًًدا لــدرء العمــى الدائــم‪ ،‬وعــززت قــدرات ‪ 49,816‬عــاماًلا صح�ي ـًا‪،‬‬ ‫تتميــز منطقــة أمهــرة فــي إثيوبيــا بكونهــا المنطقــة الأكثــر توط�ن ـًا‬
‫و‪ 37,032‬معل ًًمـا‪ ،‬و‪ 7,209‬جـّّراح ومشـرف مـن خلال منحهم التدريب‬ ‫بالتراخومـا فـي العالـم‪ .‬ولكـن سـاعدت الجهـود الحثيثـة التـي تبذلهـا‬
‫الضــروري للتعامــل مــع مــرض التراخومــا‪ .‬ومــن تعمــل مســاعيهم‬ ‫مؤسســة نــور دبــي منــذ عــام ‪ 2013‬فــي التخفيــف مــن مــرض‬
‫الدؤوبــة علــى تغييــر المشــهد العــام لوضــع مــرض التراخومــا فــي‬ ‫التراخومـا باعتبـاره تهديـًًدا للصحـة العامـة فيمـا يقـرب مـن ثلـث هذه‬
‫المنطقـة (‪ 29‬فـي المائـة)‪ .‬ولا يعـد تقديـر خطـورة تأثيـر التراخومـا‬
‫منطقــة أمهــرة تدريج�ي ـًا‪ ،‬ممــا يوفــر الأمــل للملاييــن‪.31‬‬ ‫مــن قبيــل المبالغــة؛ إذ أنــه يؤثــر علــى مــا يقــدر بنحــو ‪ 1.9‬مليــون‬
‫شــخص‪ ،‬ممــا يجعــل ‪ 1.2‬مليــون منهــم مصابيــن بالعمــى بشــكل‬