نظمت سفارة دولة الإمارات لدى الدوحة بالتعاون مع جامعة قطر ندوة بعنوان: "استكشاف الفضاء والطريق إلى المستقبل"، بحضور مسؤولين حكوميين من البلدين وعدد كبير من الطلاب والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام.
تناولت الندوة الإنجازات والتطورات التي حققتها دولة الإمارات ودولة قطر في مجال الفضاء، إلى جانب استعراض خططهما المستقبلية لتعزيز هذا القطاع الحيوي.
بداية، أعرب السيد عبدالله الملا مدير إدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر عن سعادته بتنظيم هذه الندوة التي تقام بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات، ولفت إلى أن هذه الندوة فرصة سانحة لتسليط الضوء على آخر مستجدات علوم الفضاء وأحدث ما توصل إليه العلماء في هذا المجال.
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة كان لها الأسبقية في اكتشاف علوم جديدة في مجال الفضاء، وباتت من الدول الرائدة في هذا المجال إذ حققت إنجازات كبيرة يشار إليها بالبنان، كما أشاد أيضا بدور دار التقويم القطري ودورها في علوم الفضاء، وتعتبر شريكاً أساسياً في تنظيم هذه الندوة.
بدوره، قدّم السيد حسين النقبي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات لدى الدوحة عرضاً شاملاً حول الإنجازات الرائدة التي حققتها دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، والتي يأتي على رأسها الإنجاز العربي غير المسبوق بإطلاق "مسبار الأمل" لاستكشاف المريخ، كما سجل رائد الفضاء سلطان النيادي إنجازاً عربياً غير مسبوق بالقيام بأطول مهمة لرائد فضاء عربي في المحطة الدولية، والتي استغرقت 6 أشهر، فضلاً عن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات والهادفة إلى دراسة الكويكبات الواقعة بين المريخ والمشتري باستخدام المستكشف محمد بن راشد - MBR إكسبلورر في مهمة تمتد 13 عاماً، تركز على دراسة الكويكبات الغنية بالمياه.
وأضاف: "أطلقت دولة الإمارات مشروعاً لاستكشاف القمر من خلال تطوير مُستكشف إماراتي الصنع حيث قطع فريق المشروع في مركز محمد بن راشد للفضاء مراحل متقدمة في سبيل تحقيق هذا الهدف."
وأوضح أن طموح دولة الإمارات لا يقتصر على استكشاف الكواكب، بل يتم إطلاق أقمار صناعية متقدمة مثل "خليفة سات" الذي تم تطويره وتصنيعه بالكامل في الدولة، مما يعزز القدرات المحلية في مجال التصوير الفضائي بدقة عالية.
من جهة أخرى، قدّم د. بشير مرزوق الأستاذ المساعد في الفيزياء الشمسية والخبير الفلكي في دار التقويم القطري ورقة عمل حول تطور علم الفلك في قطر تحدث خلالها عن نشأة علم الفلك وتطوره، وألقى الضوء على أنشطة التقويم القطري، وأكد أن علم الفلك علم متكامل يبحث في كل ما يتعلق بالكون ونشأته وما يحتويه من أجرام سماوية باستخدام التقنيات العلمية.
وأكد د. بشير على أهمية التعاون الدولي ودور الجامعات القطرية، خاصة جامعة قطر، في دعم الأبحاث العلمية المتعلقة بالفضاء والفلك وتطوير الكوادر الوطنية.
وشهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين أعربوا عن اهتمامهم بالتطورات في مجال الفضاء، حيث تم تبادل الأفكار بين الخبراء والطلاب، ما يعكس اهتمام البلدين بتطوير التعاون في هذا القطاع الاستراتيجي.
